هل كتب يوحنا الإصحاح 21


هل كتب يوحنا الإصحاح 21

[هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الَّذِي يَشْهَدُ بِهَذَا وَكَتَبَ هَذَا. وَنَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ] يوحنا 21 : 24

 هل فعلاً قال يوحنا عن نفسه [ هَذَا هُوَ التِّلْمِيذُ الَّذِي يَشْهَدُ بِهَذَا وَكَتَبَ هَذَا. وَنَعْلَمُ أَنَّ شَهَادَتَهُ حَقٌّ.؟] ومارأى العلماء فى العدد  بل الإصحاح  بالكامل وهل هو من كتابة يوحنا نفسه أو إضافة من التلاميذ أم من شخص مجهول ؟؟لقد ذكر العلماء وأكدوا  أن النص إضافة على الإنجيل بل الإصحاح كامل وإليكم الأدلة:

 الترجمة اليسوعية [ فمن الراجح أن الإنجيل  كما هو  بين أيدينا،أصدره بعض تلاميذ المؤلف فأضافوا عليه الفصل21 ولاشك أضافوا أيضا بعض التعليق]( [1][1])

 

 وفى هامش الترجمة أيضا تعليقاً على النص تقول

[ يظهرهذا الفصل الأخير الوارد بعد خاتمة 20:30ـ31،  بمظهر الملحق. ولاتزال مسألة مصدره موضوع نقاش فإلى جانب ملامح يمتاز بها إنشاء يوحنا نجد فيه عبارت  ومفاهيم جديدة وقد يكون  هذا الفصل تكملة أضافها بعض تلاميذ يوحنا وقد يكون أولئك الذين ادخلوا الأيتين الأخيرتين وعلماً بأنها تشكلان إضافة يعترف بها جميع المفسرين]( [2][2]) تذكر وعلماً بأنها تشكلان إضافة يعترف بها جميع المفسرين، اللهم إلا الكنيسة الارثوذكسية.

إعترافات خطيرة من الترجمة اليسوعية، علماً بأنها تشكلان إضافة عند جميع المفسرين،بأى حق تستدل بهذا النص على كتابة يوحنا وهو إضافة بإعتراف جميع المفسرين! وأين القمص عبد المسيح بسيط وغيره الذين لا يوجد عندهم إلا هذا النص!

 كتاب تاريخ الكتاب المقدس يعترف أن الإصحاح 21 مضاف[الإصحاح الحادى و العشرين الذى يصف ظهورات الرب المقام فى الجليل إصحاح مضاف لأن الإصحاح العشرين ينتهى  بخاتمة واضحة للإنجيل كله  والإصحاح  الحادى والعشرين،  ،بدوره ينتهى بخاتمة أضعف للإنجيل فلماذا خاتمتان،من كاتب واحد ؟ ثم إن كاتباً آخر يمكن أن يكون قد أضاف الأصحاح ]([3][3])

  بكل وضوح الإصحاح مضاف يا عقلاء النصارى هل مازل القمص بسيط يستدل بهذا النص الذى يشهد على تحريف كتابه ؟

لصدمة الموقف نذكر مراجع أخرى تؤكد أن الإصحاح مضاف، ولا يصح  الإستدال به على نسبة  الإنجيل إلى يوحنا الرسول لقد أضاف الإصحاح فى زمن مبكراً للإنجيل! لماذا أضاف الإصحاح الإجابة  بلا شك ليثبت أن يوحنا  هو  الذى  كتب الإنجيل

 يقول البعض كيف تقول إن الإصحاح مضاف هو يوجد فى معظم المخطوطات القديمة مثل المخطوطة الفاتيكانية،  والمخطوطة السينائية،  المخطوطة السكندرية . قلت:

الإجابة من المفسر أ.ب روبرتسون  [ أما الفقرة الختامية من الإصحاح الحادي  والعشرين  من هذا الإنجيل فيرجح أنها كتبت فى نهاية القرن الأول بواسطة شيوخ الكنيسة فى أفسس]([4][4])

كتبت فى نهاية القرن الأول أى فى زمن مبكر وتم نسخ الإنجيل إلى المخطوطات لماذا تم إضافة الإصحاح إلى الإنجيل  الإجابة من نفس المرجع  يقول [ لتشجيع المؤمنين على قبول إنجيل يوحنا]([5][5])

 هذا الإعتراف  يكشف لنا  حقيقة فى منتهى الخطورة،  يقول إن الإصحاح أضيف فى نهاية القرن الأول لماذا لتشجيع  المسيحيين لقبول الإنجيل،يعنى قبل هذا الوقت لم يكن الإنجيل منسوب إلى يوحنا!!!! نهاية القرن الأول ! ولعل هذه إجابة علي  من يسأل متى حرف الكتاب المقدس فى القرن الأول طعباً العلماء لم يقولوا من أنفسهم أن الإصحاح مضاف لا طبعاا  كما ذكرنا سبق فى الترجمة اليسوعية.

أن الإصحاح  يمتاز  بوجودعبارت  ومفاهيم جديدة وكلمات لم تذكر فى الإنجيل  يقول هذا أيضا مؤلفى دراسات فى إنجيل يوحنا  يقول [وفى أى حال يشكل الفصل الأخير،( ف21) بصورة واضحة، ملحقاً لعمل أول انتهى فى البدء فـ20 مع خاتمتة الخاصة ولهذا بدت الضرورة  ملحة لكى نكتشف العناصر  الأقدم  ونبرز الطبقات الأدبية المتعاقبة،ونحيط بالينابيع الأدبية إن لم يكن وجود ، التصميم الأصلى]([6][6])

يقول القمص تادرس يعقوب ملطى فى تفسيره  [ ظن البعض أن هذا الإصحاح أضيف إلى السفر في وقت لاحق لكتابته. لكن لا يوجد دليل قوي على هذا الإدعاء،خاصة وأنه لم توجد أي مخطوطات للسفر خالية من هذا الإصحاح. هذا ولم تفصل الكنيسة بين هذا الإصحاح]([7][7])

أولاً ما معنى ظن ونحن نقدم أدلة قاطعة وبأدلة من كتب القوم ثانياً لايوجد مخطوطات للإنجيل من زمن كتابة الإنجيل لأن التحريف تم فى ذلك الوقت،  والمخطوطات الأخرى متأخرة من القرن الرابع والخامس !

 العالم وليم باركلى يؤكد أن الإصحاح إضافة وليس من الإنجيل الإنجيل يقول:[ بالرغم من أن هذا الإصحاح يشكل إضافة للإنجيل،الذى يبدو من الفقرة السابقة أنه وصل إلى تمامه إلا أننا سنحاول أن ندرسه نفس الدراسة التأملية (…)  سنحاول أن نكتشف لماذا أضيف هذا الإصحاح إلى البشارة الرابعة]([8][8])

 الخلفية الحضارية للكتاب المقدس [ تنتهى  معظم الوثائق اليونانية  والرومانية واليهودية بشهادة الشهود وهذا التذييل أن شهادتة حق بما كان  أضافة من التلاميذ يوحنا نفسه يشهدون بصدق شهادة معلمهم كشاهد عيان مع أنه ليس من المستبعد أن يكون  يوحنا هو كاتب الكلمات بنفسه]( [9][9])

 الأب فاضل سيداروس اليسوعي [تلاميذ يوحنا قد أصدروا إنجيله ،  إذ إن الفصل  مضاف شأن نهاية إنجيل مرقس] وجاء فى الهامش أيضا  [إن ما يدفعني إلى هذا الحكم أن نهاية الإنجيل فى 20  : 31 (ويوازيها21:25  )ثم ما يتعلق يوحنانفسه(21:21ـ24) يشير بوضح إلى أن التلاميذ أرادوا  تبرير موتة فى حين إنه شاء ــ خطأــ  أنه لن يموت  وحادث المرأة الزانية لم يكتبه يوحنا]( [10][10])

إذاً الإصحاح مضاف بإعتراف معظم علماء المسيحية، وأضيف فى زمن مبكر نهاية القرن الأول لكى يشجع المسحيين لقبول الإنجيل،لا أدرى بأي حق  يستشهد  بهذا النص القمص عبد المسيح وغيره من الذين لا يتعبون أنفسهم عناء البحث والتأكد من صحة، وحتى إذا  كان الإصحاح  ليس  مضاف يكون أيضا ليس يوحنا  هو الكاتب  وليس  التلميذ الحبيب.

 هذا النص يستدل به كل أساتذة اللاهوت الدفاعى بلا إستثناء بل كل المواقع والمنتديات المسيحية يا قوم يا عقلاءالنصارى النص مضاف،ولايمكن الإستدلال به ويوحنا ليس التلميذ الحبيب، ومن أضاف الإصحاح هم تلاميذ يوحنا،  [هذا لو افترضنا أن هذه المعلومة صحيحة] والسؤال هل تلاميذ يوحنا مسوقين أيضا من الروح القدس؟! وبأي حق تضيف الإصحاح إلى الإنجيل يفترض أنه وحى من الله أفيقوا  يهديكم الله .. 



[1][1] الترجمة اليسوعة العهد الجديد دار المشرق بيروت ترجمة الآباء اليسوعيين صـ286

[2][2] الترجمة اليسوعية  العهد الجديد دار المشرق بيروت ترجمة الآباء اليسوعيين صـ359

  [3][3]  ستيفن ميلر و روبرت هوبر: تاريخ الكتاب المُقدَّس، دار الثَّقافة، الطَّبعة الأولى صـ76

[4][4] تفسير انجيل يوحنا  أ.ب روبرتسون جـ2 صـ377

[5][5]  المرجع السابق

[6][6] دراسات فى انجيل يوحنا عدة مؤلفيين صـ12 www.servant4jesus.co.nr

[7][7] مرجع سابق

[8][8]  وليم باركلى،  تفسير العهد الجديد بشارة يوحنا ،دار الثقافة  جـ2صـ553

[9][9]   كريج .س.كينر، الخلفية الحضارية للكتاب المقدس العهد الجديد دار الثقافة  جـ1صـ279

[10][10] الأب فاضل سيداروس اليسوعي، كتاب تكوين الأناجيل، دار المشرق بيروت  صـ 63

أضف تعليق